الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج7-ص11
كتاب الغصب (1)
(1) مصدر غصب يغصب وزان (عرف يعرف) وهو أخذ الشئ قهرا رغم أنف صاحبه.
وشرعا كما أفاده (الشارح) رحمه الله.
لا شك أن العقلاء اعتبروا سلطنة المالك على ماله حقا مشروعا لا جوز لأحدمن الناس معارضته في سلطانه.
كما اعتبروا التطاول على أموال الآخرين تصرفا باطلا، وتعديا على الحقوق المعترف بها لدى الجميع.
ومن الظلم الفاحش أن يمد إنسان يده إلى ملك غيره عدوانا ومن غير مبرر مشروع.
وهذا النوع من الظلم مذموم ومستقبح في شريعة (العقل والدين).
وهذا الأخير يسمي مثل هذا التصرف الشنيع (غصبا) في الاصطلاح.
وقد أكد الدين الحنيف الاسلامي على إقرار سلطنة المالكين: قال صلى الله عليه وآله: (الناس مسلطون على أموالهم) كما وأنه ندد بأولئك المتطاولين على أموال الناس ظلما وعدوانا.
وقال عز من قائل: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم) البقرة: الآية 184.
(إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون