پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج6-ص399

ومع تكريره (1) معطوفا ورفع الدرهم يلزمه درهم، لما ذكر في الأفراد بجعل الدرهم بدلا من مجموع المعطوف والمعطوف عليه.

ويحتمل أن يلزمه درهم وزيادة، لأنه ذكر شيئين متغايرين بالعطف فيجعل الدرهم تفسيرا للقريب منهما وهو المعطوف (2) فيبقى المعطوف عليه (3) على إبهامهفيرجع إليه (4) في تفسيره، وأصالة البرائة تدفعه (5).

ومع نصب الدرهم يلزمه أحد وعشرون درهما، لأنه أقل عددين عطف أحدهما على الآخر، وانتصب المميز بعدهما، إذ فوقه اثنان وعشرون إلى تسعة وتسعين فيحمل على الأقل.

ومع جر الدرهم يلزمه ألف ومائة، لأنه أقل عددين عطف أحدهما على الآخر وميز بمفرد مجرور، إذ فوقه من الأعداد المعطوف عليهما المئة والألف ما لا نهاية له.

ويحتمل جعل الدرهم مميزا للمعطوف فيكون مئة ويبقى المعطوف عليه مبهما فيرجع إليه (6) في تفسيره، وجعله (7) درهما لمناسبة الأعداد المميزة (8) فيكون

(1) أي ومع تكرير (كذا) حال كونه معطوفا بالواو، مع رفع درهم كما في قولك: (كذا وكذا درهم).

(2) وهو قوله: (وكذا).

(3) وهو (كذا) الأول.

(4) أي إلى المقر نفسه.

(5) أي هذا الاحتمال وهو إحتمال الزيادة على الدرهم الواحد.

(6) أي نفس المقر.

(7) أي ويحتمل جعل المعطوف عليه درهما واحدا.

(8) فيكون ” كذا ” الأول – المعطوف عليه – مرادا به الدرهم.

وكذا الثاني – المعطوف – مرادا به العدد: ” مائة “.

ويجعل الدرهم الأخير المذكور تمييزا للأخير.

ويصير المعنى: درهم ومائة درهم.