الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج6-ص273
بما يدفع المنافاة بينها (1) وبين ما (2) دل على المشهور طريق الجمع (3) (ولو عجز العبد) عن السعي، أو امتنع منه (4) ولم يمكن إجباره، أو مطلقا (5) في ظاهر كلامهم (فالمهايأة (6)) بالهمز (في كسبه) بمعنى أنهما يقتسمان الزمان بحسب ما يتفقان عليه، ويكون كسبه في كل وقت لمن ظهر له بالقسمة (وتتناول) المهايأة (المعتاد من الكسب) كالاحتطاب (7) (والنادر) كالالتقاط (8).
وربما قيل: لا يتناول (9) النادر، =
على العبد ويستسعونه في قيمة الحصص.
(1) أي بين هذه الأخبار التي استند إليها (الشيخ) فيما ذهب إليه كما ذكرت في الهامش رقم 1 ص 272.
(2) وهي الأخبار التي أشير إليها في نفس الهامش رقم 1 ص 272.
(3) خبر للمبتدأ وهو (وتأويلها).
(4) أي من السعي.
(5) سواء أمكن إجباره أم لا.
(6) مصدر باب المفاعلة من هايأ يهايأ مهايأة.
ومعناها: الموافقة بين العبد والمولى في صورة عجز العبد من السعي، أو امتناعه منه في تقسيم للوقت بينهما على قدر الحصص التي بينهما.
(7) مصدر باب الافتعال من احتطب يحتطب ومعناه جعل الاحتطاب كسبا له.
(8) مصدر باب الافتعال أيضا من التقط بمعنى جمع الحطب أحيانا لا جعله كسبا له.
(9) أي المهاياة بين المولى والعبد في تقسيم الوقت.