الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج6-ص234
والحديث، والعرف.
وقد تقدم بعضه (1) واتفق الأصحاب على صحته (2) في قول السيد لأمته: أعتقتك وتزوجتك الخ (3).
(ولا عبرة بغير ذلك من الألفاظ) التي لم توضع له (4) شرعا (صريحا كان) في إزالة الرق (مثل أزلت عنك الرق، أو فككت رقبتك، أو كناية عنه) تحتمل غير العتق (مثل أنت) بفتح التاء (سائبة (5))، أو لا ملك لي عليك، أو لا سلطان، أو لا سبيل، أو أنت مولاي (6) ويدخل في غير ذلك (7) ما دل على الاعتاق بلفظ الماضي الذي يقع به غيره كأعتقتك، بل الصريح محضا كحررتك.
وظاهرهم عدم وقوعه (8) بهما.
ولعله (9) لبعد الماضي عن الانشاءوقيامه (10) مقامه في العقود على وجه النقل خلاف الأصل فيقتصر فيه
(1) في الخبرين السابقين المشار إليهما في الهامش رقم 4 – 5 ص 231 حيث استعمل الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله (العتق) في التحرير.
(2) أي على صحة التحرير بلفظ العتق في هذا المورد.
(3) أي إلى آخر قول السيد في قوله: (وجعلت مهرك عتقك).
(4) أي للتحرير.
(5) من ساب يسيب بمعنى الترك والاهمال يقال: سيبه أي تركه وأهمله ويقال: سيب عبده أي أعتقه.
والسائبة المهملة.
(6) أي أنت عتيقي.
(7) وهو قول (المصنف): (ولا عبرة بغير ذلك من الألفاظ) أي ويدخل في قوله هذا: كل لفظ ماض دل على الاعتاق.
(8) أي عدم وقوع التحرير بهذين اللفظين وهما: أعتقتك.
وحررتك.
(9) أي ولعل عدم وقوع التحرير بهذين اللفظين.
(10) دفع وهم حاصل الوهم: أن الماضي قد وقع موقع الانشاء في العقود =