پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج6-ص231

كتاب العتق وهو لغة الخلوص (1) ومنه سميت جياد الخيل عتاقا، والبيت الشريف عتيقا.

وشرعا خلوص المملوك الآدمي، أو بعضه من الرق (2)، وبالنسبة إلى عتق المباشرة المقصود بالذات من الكتاب تخلص المملوك الآدمي، أو بعضه من الرق منجزا بصيغة مخصوصة (3).

(وفيه اجر عظيم) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ” من أعتق مؤمنا أعتق الله العزيز الجبار بكل عضو عضوا له من النار فإن كان أنثى أعتق الله العزيز الجبار بكل عضوين منها عضوا من النار (4)

(1) مصدر عتق يعتق وزان (ضرب يضرب) بمعنى الخلوص وهو النجاة يقال: خلص من الهلاك أي نجى وسلم.

فالعبد بما أنه بعد العتق ينجو من الرقية والذلة ويكون له من المزايا الحياتية والبشرية التي حرم منها بالرقية قيل له: (العتيق).

وبهذه المناسبة سميت (جياد الخيل) عتاقا، لخلوصها من الهجنة.

وبهذه المناسبة أيضا سمي (البيت الشريف) عتيقا، لخلوصه ونجاته من أيدي الجبابرة، وسلامته من الغرق.

ويحتمل أن يكون إطلاق العتيق على البيت لأجل قدمه، لأنه أقدم بيت على وجه الأرض.

(2) سواء كان عتقه قهرا كالتنكيل والارث، أو مباشرة كعتقه في سبيل الله، أو عوضا عن الكفارة.

(3) (كانت حر).

(4) الوسائل الطبعة القديمة المجلد 3 كتاب العتق الباب الأول الحديث 2.