الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج6-ص154
والروايات (1) ليست صريحة فيه.
ويمكن كون الواو في الأخيرة (2) للجمع فيتعلق الايلاء بالجميع، ولا يلزم تعلقه بكل واحد.
واعلم أن اليمين في جميع هذه المواضع (3) تقع على وفق ما قصده من مدلولاتها (4)، لأن اليمين تتعين بالنية حيث تقع الألفاظ محتملة (5)، فإن قصد بقوله: لا جمع رأسي ورأسك مخدة نومهما مجتمعين عليها إنعقدت كذلك (6) حيث لا أولوية في خلافها (7)،
(1) وهي الواردة في الايلاء، لا تدل صراحة على وقوع الايلاء بالالفاظالكنائية راجع الوسائل ج 15 ص 541 فما بعده.
(2) أي الواو في الرواية الأخيرة المشار إليها في الهامش رقم 4 ص 153 في قوله عليه السلام: (إذا آلى الرجل أن لا يقرب امرأته، ولا يمسها، ولا يجمع رأسه ورأسها) يمكن أن تكون للجمع.
بمعنى أن جميع هذه الألفاظ المذكورة بتمامها لها مدخلية في وقوع الايلاء بها، لا أنه بكل واحد منها يقع الايلاء لو آلى الرجل بكل واحد منها.
(3) وهو قول المولي: لا جمع راسي وراسك مخدة.
أو لا ساقفتك أو لا لامستك، أو لا قربتك.
(4) أي من المداليل التي يمكن إرادتها من هذه الألفاظ غير الصريحة.
(5) كما فيما نحن فيه، حيث إن الألفاظ المذكورة في الهامش رقم 3 محتملة للجماع، وغيره فيتعين بالنية.
(6) أي مجتمعين على المخدة فقط مجردا عن الجماع، كما يمكن أن يجامع بلا أن يجتمعا على مخدة.
(7) مرجع الضمير المداليل التي قصدها المولي.