پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج6-ص153

(ولو كنى بقوله: لا جمع رأسي ورأسك مخدة واحدة، أو لا ساقفتك) بمعنى لا جمعني واياك سقف (وقصد الايلاء) أي الحلف على ترك وطئها (حكم الشيخ) والعلامة في المختلف (بالوقوع)، لأنه لفظ استعمل عرفا فيما نواه فيحمل عليه كغيره من الألفاظ، ولدلالةظاهر الأخبار (1) عليه حيث دلت على وقوعه (2) بقوله: لأغيضنك، فهذه (3) أولى، وفي حسنة (4) بريد عن الصادق عليه السلام أنه قال: ” إذا آلى الرجل أن لا يقرب امرأته، ولا يمسها.

ولا يجمع رأسه ورأسها فهو في سعة ما لم تمض الأربعة أشهر “.

والأشهر عدم الوقوع (5)، لأصالة الحل، واحتمال (6) الألفاظ لغيره احتمالا ظاهرا فلا يزول الحل المتحقق بالمحتمل (7)، =

فالحاصل: أن الايلاء وعدمه دائر مدار الارادة وعدمها في هذين اللفظين.

فإن قصد بهما الايلاء وقع بهما، وإن لم يقصد لم يقع بهما.

(1) الوسائل ج 15 ص 541 وما بعده – الطبعة الجديدة.

(2) أي الايلاء.

(3) أي هذه الألفاظ (لا جمع راسي وراسك مخدة، أو لا ساقفتك) أولى بوقوع الايلاء بها من لفظ (لأغيضنك).

(4) (الوسائل) الطبعة الجديدة ج 15 ص 543 كتاب الايلاء الباب 10 الحديث 1.

(5) أي عدم وقوع الايلاء بالكناية وإن قصد بها الايلاء.

(6) بالجر عطفا على مدخول (لام الجارة) أي ولاحتمال الألفاظ الكنائية لغير الايلاء.

(7) أي بالالفاظ المحتملة للايلاء وهي المذكورة في قوله: (لا جمع راسي وراسك مخذة، ولا ساقفتك).