الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج5-ص380
والتدليس (1) وهي) أي العيوب المجوزة لفسخ النكاح على الوجه الذي يأتي (في الرجل)، بل الزوج مطلقا (2) (خمسة: الجنون والخصاء) بكسر الخاء مع المد، وهو سل الأنثيين وإن أمكن الوطء (والجب) وهو قطع مجموع الذكر، أو ما لا يبقى معه قدر الحشفة، (والعنن) وهو مرض يعجز معه عن الايلاج، لضعف الذكر عن الانتشار، (والجذام) بضم الجيم وهو مرض يظهر معه يبس الأعضاء وتناثر اللحم(على قول) القاضي (3) وابن الجنيد (4)، واستحسنه في المختلف وقواه
(1) التدليس مصدر باب التفعيل ومعناه: كتمان العيب وإظهار ما ليس له واقع بصورة الواقع فهو غير العيوب التي توجب الفسخ.
(2) وإن كان صغيرا.
(3) مر شرح حاله في الهامش رقم 4 ص 207 من هذا الجزء.
(4) هو محمد بن أحمد بن الجنيد أبو علي الاسكافي.
كان من أكابر علماء الشيعة الامامية ومن أعيان الطائفة وأعاظم الفرقة وأفاضل قدماء الاثنى عشرية، وأكثرهم علما وفقها وأدبا وتصنيفا، وأحسنهم تحريرا، وأدقهم نظرا، متكلم فقيه محدث أديب واسع العلم جيد التصنيف.
صنف في الفقه والكلام والأصول والأدب وغيرها.
تبلغ مصنفاته عدا أجوبة مسائله نحو خمسين كتابا.
وعن (النجاشي) أنه وجه في أصحابنا ثقة جليل القدر يروي عنه (الشيخ =