الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج5-ص264
(هامش 1)
= فوصلها بقوله: ” حدثنا الأعمش.
حدثنا مجاهد في كذا وكذا.
(1).
وقال يحيى: ” عبد الواحد ليس بشئ ” أي ليس يصح الاعتماد على حديثه (2).
لم يبق ما يستدل به القائل بالتحريم سوى حديث (سبرة بن معبد الجهني).
فهو الوحيد في طريق معرفتنا إلى نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن المتعة.
هذا فحسب.
دون غيره من الأصحاب.
والعجب من (ابن رشد) قوله: ” وأكثر الصحابة وجميع فقهاء الامصار على تحريمها (3) “.
دع عنا ذهاب فقهاء الامصار إلى التحريم.
ولكن إسناده التحريم إلى أكثر الصحابة ما يدعو إلى العجب مع العلم أنه لم يثبت عن أحد من الصحابة قوله بالتحريم، أو روايته شيئا في التحريم، سوى حديث (سبرة).
وهو خبر واحد لا يمكن نسخ القرآن به – على ما ثبت في الأصول – فإن القرآن مقطوع الصدق.
وخبر الواحد مشكوك الصدور.
وليس يترك اليقين بالشك.
على أن حديث (سبرة) ينفرد بروايته عنه ابنه (الربيع).
ولم يسمعحديث سبرة منه أحد غير ابنه هذا.
والربيع هذا مجهول الشخصية في تراجم الرواة ولا وثقه أحد من أئمة الحديث والنقل.
ولا جاء ذكره في عداد الرواة في كتب الحديث على الإطلاق.
أعني: إنا لا نجد للربيع هذا رواية غير هذه الرواية فقط.
!
=
(هامش 2)
(1) الذهبي: ميزان الاعتدال ج 2 ص 672 رقم 5287.
(2) الذهبي: ميزان الاعتدال ج 2 ص 672 رقم 5287.
(3) بداية المجتهد ج 2 ص 58.