الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج5-ص261
(هامش 1)
= وكذلك السيوطي في الدر المنثور (1).
وأخذ ابن عباس هذا المعنى عن علي عليه السلام فكان يقول: ” رحم الله عمر! ما كانت المتعة إلا رحمة من الله رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلمولولا نهيه لما احتاج إلى الزنا إلا شفا (2) “.
روي هذا الحديث عن ابن عباس أبو بكر الرازي الجصاص (3) وابن رشد الاندلسي (4) وجلال الدين السيوطي من طريق الحافظين: (عبد الرزاق وابن المنذر) عن (عطاء) (5).
على أن الكلام في أسناد ما رووه عن علي بن أبي طالب بهذا الشأن قد يطول.
ومن العجيب أنهم في رواية ذلك عن علي وضعوا أسنادها على لسان أولاده الأنجبين.
وعزوها إلى عبد الله والحسن ابني محمد بن الحنفية عن والده أمير المؤمنين عليه السلام.
والراوي – في ذلك – هو سفيان بن عيينة (6) المشهور بالتدليس عن لسان الثقات.
!
=
(هامش 2)
(1) ج 2 ص 140.
(2) أي إلا القليل من الناس.
من قولهم: غابت الشمس إلا شفا.
أي إلا قليلا من ضوئها عند غروبها.
(3) أحكام القرآن ج 2 ص 179.
(4) بداية المجتهد ج 2 ص 58.
(5) الدر المنثور ج 2 ص 141.
(6) اقتصر عليه البخاري لتقديره أصح سندا من غيره.
فكيف بالبقية.
ج 9 ص 16 طبعة مشكول.