الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج5-ص93
السموات والأرض، أللهم إن قضيت مني في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ولا حظا، واجعله مؤمنا مخلصا صفيا من الشيطان ورجزه جل ثناؤك ” (1) (وليولم) عند الزفاف (يوما، أو يومين) تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله فقد أولم على جملة من نسائه، وقال صلى الله عليه وآله: ” إن من سنن المرسلين الاطعام عند التزويج (2) ” وقال صلى الله عليه وآله: ” الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، وما زاد رياء وسمعة (3) “.
(ويدعو المؤمنين) إليها، وأفضلهم الفقراء، ويكره أن يكونوا كلهم أغنياء ولا بأس بالشركة، (ويستحب) لهم (الاجابة) استحبابا مؤكدا، ومن كان صائما ندبا فالأفضل له الافطار، خصوصا إذا شق بصاحب الدعوة صيامه.
(ويجوز أكل نثار العرس وأخذه بشاهد الحال) أي مع شهادة الحال بالأذن في أخذه، لأن الحال يشهد بأخذه دائما.
وعلى تقدير أخذه به فهل يملك بالأخذ، أو هو مجرد إباحة، قولان أجودهما الثاني.
وتظهر الفائدة في جواز الرجوع فيه ما دامت عينه باقية.
(ويكره الجماع) مطلقا (4) (عند الزوال) إلا يوم الخميس، فقد روي (5) أن الشيطان لا يقرب الولد الذي يتولد حينئذ حتى يشيب
(1) الوسائل كتاب النكاح – باب 58 – الحديث 4.
(2) الوسائل كتاب النكاح باب 40 – الحديث 1.
(3) نفس المصدر الحديث 4.
(4) سواء كان الجماع في أول الازدواج أم بعده.
(5) الوسائل كتاب النكاح باب 151 – الحديث 1.