الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج5-ص91
= هذه هي البروج الاثنا عشر يقطعها القمر في شهر.
كل يوم 13 درجة و 3 دقائق و 54 ثانية.
ولذلك يتم دورته أي الأبراج الاثني عشر كلها في 27 يوما و 7 ساعات و 43 دقيقة.
وبما أن كل برج ثلاثون درجة فيحل القمر في كل برج ضيفا أقل من ثلاثة أيام.
أي يومين وربع تقريبا.
وقد ذكر المنجمون القدامى لحلول القمر في كل برج آثارا خاصة لم يزالوا معتقدين بها ولا يمكننا – نحن – إنكارها رأسا، إذا كان الله قد جعل ذلك علامة أو مؤثرا بإذنه تعالى.
كما لا يمكن لأحد إنكار ما للآثار الجوية من تأثيرات في مزاج العناصر السفلية من معادن ونبات وحيوان.
فهذه الشمس الوهاجة لها تأثيرها الكبير في عالمنا السفلي من تحويلات في المناخ والطقوس والأحوال والأوضاع، والتكوين والفساد، ما لا يمكن حصره.
كما أن لطلوع بعض الكواكب (سهيل) ونورها تأثيرا على نضوج بعض الفواكه أو تلوينها.
كما كان للقمر وسيره الشهري تأثير في الطبيعة، من جزر ومد، وتأثير مزاجالانسان: عادة النساء الشهرية المرتبطة بالأشهر القمرية كمال الارتباط.
إذن فلا مجال لإنكار ما لهذه التحولات الجوية من التأثير في العالم السفلي: عالم الانسان والحيوان والنبات والجماد.
فذكروا لانتقال القمر إلى برج العقرب آثارا.
منها: ازدحام الهموم على قلوب الناس.
ووقوع الفتن والمنازعات.
وكثرة السرقات.
وعدم انسجام الأمور والتأخر في الأعمال، ووفور الأمراض.
لكن تكثر المياه ولاسيما الامطار.
ولعلها تضر بالزراعات.
راجع في ذلك: (التنبيهات المظفرية – محمد قاسم بن مظفر) ص 21