الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج5-ص75
صدوره عن رأي كل واحد منهما، وشرط الانفراد اقتضى الرضا برأي كل واحد وهو حاصل إن لم يكن هنا (1) آكد.
والظاهر أن شرط الانفراد رخصة لهما، لا تضييق.
نعم لو حصل لهما في حال الاجتماع نظر مخالف له حال الانفراد توجه المنع، لجواز كون المصيب هو حالة الانفراد ولم يرض الموصي إلا به، (ولو نهاهما عن الاجتماع اتبع) قطعا عملا بمقتضى الشرط الدال صريحا على النهي عن الاجتماع فيتبع (2).
(ولو جوز لهما الأمرين) الاجتماع والانفراد (أمضي) ما جوزه وتصرف كل منهما كيف شاء من الاجتماع، والانفراد (فلو اقتسما المال) في هذه الحالة (جاز) بالتنصيف، والتفاوت حيث لا يحصل بالقسمة (3) ضرر، لأن مرجع القسمة حينئذ (4) إلى تصرف كل منهما في البعض وهو جائز بدونها، ثم بعد القسمة لكل منهما التصرف في قسمة الآخر وإن كانت في يد صاحبه، لأنه وصي في المجموع فلا تزيل القسمة ولايته فيه (5) (ولو ظهر من الوصي) المتحد، أو المتعدد على وجه يفيدالاجتماع (عجز ضم الحاكم إليه معينا)، لأنه بعجزه خرج عن الاستقلال المانع (6) من ولاية الحاكم، وبقدرته على المباشرة في الجملة لم يخرج
(1) أي في الاجتماع وإن شرط عليهما الانفراد.
(2) في بعض النسخ (فيمتنع).
(3) في بعض النسخ (في القسمة).
(4) أي حين قسمة المال.
(5) أي في القسم الآخر.
(6) بالجر صفة للاستقلال: أي الاستقلال مانع عن شمول ولاية الحاكم عليه، ولكن لما عجز عن القيام بالوصية شملته ولاية الحاكم فيضمه حينئذ الحاكم =