الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج3-ص293
هلم أحسن إليك فيجعل إحسانه الموعود به ترك الربح عليه قال الصادق عليه السلام: إذا قال الرجل للرجل هلم أحسن بيعك يحرم عليه الربح، والمراد به الكراهة المؤكدة.
الثالث عشر – (ترك السبق إلى السوق والتأخر فيه)، بل يبادر إلى قضاء حاجته ويخرج منه، لأنه مأوى الشياطين، كما أن المسجد مأوىالملائكة فيكون على العكس، ولا فرق في ذلك (3) بين التاجر وغيره، ولا بين أهل السوق عادة، وغيرهم.
الرابع عشر – (ترك معاملة الادنين) وهم الذين يحاسبون على الشئ الأدون، أو من لا يسره الاحسان، ولا تسوءه الاساءة، أو من لا يبالي بما قال ولا ما قيل فيه، (والمحارفين) بفتح الراء وهم الذين لا يبارك لهم في كسبهم، قال الجوهري: رجل محارف بفتح الراء أي محدود محروم، وهو خلاف قولك مبارك، وقد حورف كسب
(1) الوسائل – كتاب التجارة – أبواب آداب التجارة الباب 9 – الحديث 1 (2) أي يستحب سبق الدخول للمصلي في المسجد، والتأخر فيه بأن لا يخرج سريعا، بل يتخلف.
(3) أي في كراهة سبق السوق والتأخر منه.
(4) الادنين: جمع الأدنى مقصورا مأخوذ من الدنئ.
أي الحقير الذميم أصله (أدنيون) بضم الياء قبل واو الجمع، ثم الياء لتحركها وانفتاح ما قبلها انقلبت ألفا، فالتقى ساكنان: الألف المقلوبة، وواو الجمع.
فحذفت الألفوبقيت الفتحة قبلها دالة عليها، فصار (أدنون) رفعا و (أدنين) نصبا وجرا.
وأما في حالة التثنية فالياء باقية على وضعها فيقال: (الادنيان) رفعا و (الادنيين) نصبا وجرا.