الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج3-ص269
(الثامنة – يكفي المشاهدة عن الوصفولو غاب وقت الابتياع) بشرط أن يكون مما لا (1) يتغير عادة كالارض والأواني والحديد والنحاس، أو لا تمضي مدة يتغير فيها عادة، ويختلف باختلافها زيادة ونقصانا، كالفاكهة والطعام والحيوان (2).
فلو مضت المدة كذلك (3) لم يصح، لتحقق الجهالة المترتبة على تغيره عن تلك الحالة.
نعم لو احتمل (4) الأمرين (5) صح، عملا بأصالة البقاء (6) (فإن ظهر المخالفة) بزيادته أو نقصانه فإن كان (7) يسيرا يتسامح بمثله عادة فلا خيار، وإلا (تخير
(1) في أكثر النسخ الخطية والمطبوعة كلمة لا مكررة، والظاهر زيادة إحداهما، ورأينا إسقاط الأولى الداخلة على (يكون)، واللازم ادخالها على يتغير كما أثبتناه،، والزيادة سهو من النساخ.
(2) (الأول والثاني) مثالان لما يتغير بسرعة، (والثالث) مثال لما يتغير ببطء.
(3) أي يتغير عادة، كما لو وصف المبيع ثم باعه بعد مدة يختلف فيه المبيع عادة.
(4) الظاهر أن (احتمل) مبني للفاعل، وفاعله ضمير الشأن و (الأمرين) مفعوله.
(5) المراد من الأمرين (التغير وعدم التغير).
(6) أي بقاء وصف المبيع كما إذا مضى زمان لا يعلم فيه التغير عادة، بل يحتمل التغير وعدمه.
(7) أي (ظهور المخالفة).