الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج3-ص96
ورد في ذلك من الأخبار والآثار، مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله، من أجل الله أن يحلف به أعطاه الله خيرا مما ذهب منه (1)، وقول الصادق (2) عليه السلام: من حلف بالله كاذبا كفر، ومن حلف بالله صادقا أثم، إن الله عزوجل يقول: ” ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم (3)!!، وعنه (4) عليه السلام قال حدثني أبي أن أباه كانت عنده امرأة من الخوارج فقضى لأبي أنه طلقها، فادعت عليه صداقها فجاءت به إلى أمير المدينة تستعديه، فقال له أمير المدينة: يا علي إما أن تحلف، أو تعطيها فقال لي يا بني: قم فاعطها أربعمائة دينار، فقلتيا أبه جعلت فداك: ألست محقا قال: بلى ولكني أجللت الله عزوجل أن أحلف به يمين صبر (5).
(1) الوسائل الحديث 3 – الباب الواحد من كتاب اليمين وأحكامها.
(2) الوسائل الحديث 6 باب 1 من كتاب اليمين وأحكامها.
(3) البقرة: الآية 224.
(4) الكافي ج 7 ص 435 باب كراهية اليمين وهذا الحديث بظاهره ينافي الأصول: كيف يتزوج الإمام عليه السلام بامرأة من الخوارج؟ وكيف لا يعلم بحالها حتى يخبره مولاه بأنها تتبرأ من جدك.
ومما يسهل الخطب: أن راوي الحديث (علي بن أبي حمزة البطائني) وهو من الكذابين الذين لا يخافون الله تعالى.
وقد ذمه أئمة الحديث ونقدة الرجال.
فالحديث باطل من أصله.
فعليك بمراجعة (كتاب الغيبة) في حالات هذا الرجل.
(5) أي يمين صدق وحق وإنما سميت اليمين هنا يمين صبر، لأن الحالفيصبر عليها.