الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج3-ص51
المذكورة في القسم الأول (1) لا تتعلق بالأسماء المختصة، ولا المشتركة، لأنها ليست موضوعة للعلمية، وإنما هي دالة على ذاته بواسطة الأوصاف الخاصة (2) به، بخلاف غيرها من الأسماء فإنها موضوعة للإسمية ابتداء، فكان ما ذكروه أولى مما تعقب به (3).
نعم لو قيل: بأن الجميع حلف بالله من غير اعتبار اسم جمعا بين ما ذكرناه وحققه من أن الله جل اسمه هو الاسم الجامع (4)، ومن ثم رجعت الأسماء إليه ولم يرجع (5) إلى شئ منها، فكان كالذات (6) كان حسنا (7)، ويراد بأسمائه ما ينصرف إطلاقها إليه من الالفاظ الموضوعة للإسمية وإن أمكن فيها المشاركة حقيقة أو مجازا كالقديم والأزلي والرحمن والرب والخالق والباري والرازق (8).
(1) وهو الحلف بذاته تعالى كمقلب القلوب والأبصار.
(2) وهي تقليب القلوب والأبصار، وفلق الحبة، وبرأ النسمة، وكونالنفوس بيده.
(3) أي ما ذكره العلامة والمحقق والمصنف رحمهم الله هنا أولا أولى بالتقديم مما ذكر عقيبه، خلافا للدروس فإنه قدم فيه ما أخر في هذا الكتاب، واخر ما تقدم هنا.
(4) جملة (من أن الله جل اسمه هو الاسم الجامع) بيان ل (ما حققه) وكذا جملة (ومن ثم رجعت الأسماء إليه ولم يرجع إلى شئ منها) علة للبيان المذكور وهو (من أن الله جل اسمه هو الاسم الجامع).
(5) أي ولم يرجع لفظ الجلالة إلى شئ من الأسماء الأخر.
(6) أي كان لفظ الجلالة كذاته تعالى في دلالة الأسماء عليه.
(7) جملة (كان حسنا) جواب لقول الشارح رحمه الله: (نعم لو قيل).
(8) يمكن الاشتراك في الرحمان والرب حقيقة بخلاف باقي الأسماء =