الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج2-ص406
ينبغي إلقائه إلى الإمام، أو الأمير إن كان فيه صلاح (1)، لا إظهاره على الناس، (ولا المرجف (2)) وهو الذي يذكر قوة المشركين وكثرتهم بحيث يؤدي إلى الخذلان والظاهر أنه أخص من المخذل (3)، وإذا لم يسهم له فأولى أن لا يسهم لفرسه، (ولا للقحم (4)) بفتح القاف وسكون الحاء وهو الكبير الهرم (والضرع) بفتح الضاد المعجمة والراء (5) وهو الصغير الذي لا يصلح للركوب، أو الضعيف (6).
(والحطم) بفتح الحاء وكسر الطاء وهو الذي ينكث (7) من الهزال (8)(والرازح) بالراء المهملة ثم الزاء بعد الألف ثم الحاء المهملة قال الجوهري هو الهالك هزالا (9)، وفي مجمل ابن فارس رزح أعيي.
والمراد هنا الذي لا يقوى بصاحبه على القتال، لهزال على الأول، وإعياء على الثاني الكائن في الأربعة (10) (من الخيل).
وقيل: يسهم للجميع، لصدق
(1) وإلا فإلى أعظم منه.
(2) أي المخوف.
(3) لأن التخذيل قد يحصل بذكر برودة الهواء، وصعوبة الموقف، ونحو ذلك من دون تخويف.
(4) هذا وما بعده من أوصاف الفرس الذي لا يستحق سهما.
(5) أي وفتح الراء أيضا.
(6) أي الذي لا يصلح للركوب.
أي يطأطئ برأسه.
(8) بالضم: ضد السمن.
(9) أي المشرف على الهلاك من هزاله.
(10) أي المتصف بالأوصاف الأربعة المذكورة يكون من نوع الخيل.