الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج2-ص331
أنه من المنشئات (1) في العمر، كما أن العزم على تركه مقرب (2) للاجل والعذاب، ويستحب أن يضم إلى العزم سؤال الله تعالى ذلك (3) عند الانصراف.
(ويستحب الاكثار من الصلاة بمسجد الخيف) لمن (4) كان بمنى فقد روي (5) أنه من صلى به ماءة ركعة عدلت عبادة سبعين عاما، ومن سبح الله فيه ماءة تسبيحة كتب له أجر عتق رقبة، ومن هلل (6) الله فيه ماءة عدلت إحياء نسمة، ومن حمد الله فيه ماءة عدلت خراج العراقين (7) ينفق في سبيل الله، وإنما سمي خيفا، لأنه مرتفع عن الوادي، وكل ما ارتفع عنه سمي خيفا.
= الحج من قابل زيد في عمره ومن خرج من مكة لا يريد العود إليها فقد اقترب أجله ودنا عذابه.
الوافي باب استطاعة الحج باب 17 مجلد 2.
(1) المنشئات بالمعجمة بمعنى الانشاء والإحداث أي إحداث عمر جديد لمن ينوي الرجوع في القابل إلى زيارة بيت الله الحرام.
وفي بعض النسخ (المنسيات) بالسين المهملة بمعني المؤخرات والمؤجلات.
(2) هذه الجملة وما قبلها كلها مضمون الحديث الذي نقله بالمعنى (الشارح) رحمه الله نفس المصدر السابق.
(3) أي العود.
(4) بفتح الخاء: ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن سيل الماء ومنه سمي (مجسد الخيف) لأنه بني في خيف الجبل والأصل (مسجد خيف منى) فخفف فقيل: (مسجد الخيف).
(5) الوسائل كتاب الصلاة أبواب أحكام المساجد باب 15 الحديث 1.
(6) المراد سبحان الله لا إله إلا الله.
(7) الكوفة والبصرة.