الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج2-ص254
فيه) أي في حالة الوقوف مستقبلا، رافعا يديه، (وفي حالات الطواف) بالمنقول (1)، (وقراءة القدر، وذكر الله تعالى، والسكينة في المشي) بمعنى الاقتصاد فيه مطلقا في المشهور (2)، (والرمل) بفتح الميم وهو الاسراع في المشي مع تقارب الخطى، دون الوثوب والعدو (ثلاثا) وهي الأولى، (والمشي أربعا) بقية الطواف (على قول الشيخ) في المبسوط في طواف القدوم خاصة، وإنما أطلقه (3) لأن كلامه الآن فيه (4)، وإنما يستحب على القول به للرجل الصحيح، دون المرأة، والخنثى، والعليل بشرط أن لا يؤذي غيره، ولا يتأذى به، ولو كان راكبا حرك دابته (5) ولا فرق بين الركنين اليمانيين وغيرهما (6)، ولو تركه في الاشواط أو بعضهالم يقضه (7).
(واستلام الحجر) بما أمكن من بدنه، والاستلام بغير همز المس من السلام بالكسر وهي الحجارة بمعنى مس السلام، أو من السلام وهو التحية (8)، وقيل: بالهمز من اللامة (9) وهي الدرع، كأنه اتخذه
(1) راجع تفصيله في الوسائل الباب 23 و 26 وغيرهما من أبواب الطواف (2) ويقابل المشهور: التفصيل بين الثلاثة الأول، فقيل: بذلك فيها دون الأربعة الأخيرة.
(3) ولم يقيده بطواف القدوم.
(4) أي في طواف القدوم.
(5) في الاشواط الثلاثة الأول، ليحصل الاسراع بدلا عن الرمل.
(6) أي الركن العراقى واليماني.
والتثنية باليمانيين تغليب.
(7) في الاشواط الأربعة الباقية، لفوات محله.
(8) لتكون تحية الحجر الأسود هي إمساسه ببشرة البدن.
(9) بفتح اللام والميم وسكون الهمزة يقال: استلام الرجل أي لبس الدرع.