الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج2-ص235
لي شئ يحبسني فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي اللهم إن لم تكن حجة فعمرة، أحرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي وعظامي ومخي وعصبي من النساء والثياب والطيب ابتغي بذلك وجهك والدار الآخرة “.
(ويكره الاحرام في) الثياب (السود)، بل مطلق الملونة بغير البياض كالحمراء (والمعصفرة (1) وشبهها (2))، وقيدها في الدروس بالمشبعة (3)، فلا يكره بغيره، والفضل في البيض من القطن، (والنوم عليها) أي نوم المحرم على الفرش المصبوغة بالسواد، والعصفر وشبهها (4)من الالوان، (والوسخة (5)) إذا كان الوسخ إبتداء، أما لو عرض في أثناء الاحرام كره غسلها، إلا لنجاسة (6)، (والمعلمة) بالبناء للمجهول، وهي المشتملة على لون آخر يخالف لونها حال عملها كالثوب المحوك من لونين، أو بعده (7) بالطرز والصبغ.
(ودخول الحمام) حالة الاحرام، (وتلبية المنادي) بأن يقول له: ” لبيك ” لأنه في مقام التلبية لله، فلا يشرك غيره، فيها بل يجيبه بغيرها
(1) أي الملونة بلون العصفر، وزان قنفذ: صبغ معروف (صفرة تضرب إلى الحمرة).
(2) أي شبه المعصفرة من الالوان القريبة منها.
(3) أي ذات اللون الشديد.
(4) في نسخة: ” وشبهه ” أي شبه المذكور.
(5) عطف على المعصفرة أي يكره في الثوب الوسخ.
(6) فلا يكره غسلها، بل يجب حينئذ، أو تبديلها لوجوب طهارة ثوبي الاحرام.
(7) أي جعلت الاعلام بعد النسج.