الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج2-ص134
تعدل صوم الدهر (1)، وتذهب بوحر (2) الصدر وهو وسوسته، ويختص باستحباب قضائها لمن فاتته، فإن قضاها في مثلها أحرز، فضيلتهما (3).
(وأيام البيض) بحذف الموصوف أي أيام الليالي البيض وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر، سميت بذلك لبياض لياليها أجمع (4) بضوء القمر.
هذا بحسب اللغة، وروي (5) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن آدم عليه السلام لما أصابته الخطيئة إسود لونه فالهم صوم هذه الأيام فابيض بكل يوم ثلثه فسميت بيضا لذلك، وعلى هذا فالكلام جار على ظاهره من غير حذف، (ومولد النبي صلى الله عليه وآله)، وهو عندنا سابع عشر شهر ربيع الأول على المشهور (6)، (ومبعثه (7) ويوم الغدير (8) والدحو) للارض
(1) الوسائل الباب السابع من أبواب الصوم المندوب.
(2) بفتح الواو والحاء على وزان فرس.
(3) يعني إذا فاته شهر فقضاه في الشهر القادم في نفس اليوم فقد أحرز فضيلتين، فضيلة قضاء ما فات، وفضيلة أداء ذلك اليوم أيضا.
(4) في نسخة: جمع.
(5) الوسائل 1 / 12 أبواب الصوم المندوب.
(6) ذهب العلامة وثقة الاسلام (الكليني) أعلى الله مقامهما إلى أنه اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
(7) وهو اليوم السبع والعشرون من شهر رجب الأصب.
اليوم الذي بعث فيه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله لهداية عامة الناس وإنقاذهم من الجهالة والضلالة.
(8) الثامن عشر من ذي حجة الحرام.
وهو اليوم الذي نصب النبي الأعظم صلى الله عليه وآله عليا صلوات الله عليه خليفة على المسلمين من بعده، =