الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص811
وإتقانا للقراءة، ومعرفة أحكامها ومحاسنها (1)، وإن كان أقل حفظا (2).
فإن تساووا فالأحفظ.
فإن تساووا فيهما (فالأفقه) في أحكام الصلاة.
فإن تساووا فيها فالأفقه في غيرها.
وأسقط المصنف في الذكرى اعتبار الزائد، لخروجه عن كمال الصلاة.
وفيه أن المرجح لا ينحصر فيها، بل كثير منها كمال في نفسه وهذا منها مع شمول النص (3) له.
فإن تساووا في الفقه والقراءة (فالأقدم هجرة) من دار الحرب إلى دار الاسلام.
هذا هو الأصل.
وفي زماننا قيل: هو (4) السبق إلى طلب العلم.
وقيل: إلى سكنى الامصار مجازا عن الهجرة الحقيقية لأنها مظنة الاتصاف بالاخلاق الفاضلة، والكمالات النفسية، بخلاف القرى والبادية.
(1) أي الأعرف بمحاسن القراءة: من تجويد الحروف وإشباعها، ورومها وإشمامها، ونحو ذلك.
(2) قلة حفظه بالنسبة إلى غير ما يحتاج إليه من الصلاة.
(3) راجع (وسائل الشيعة) الجزء 5 ص 415.
الباب 26 الحديث 1.
(4) أي الأقدم هجرة من سبق إلى طلب العلم.