الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص770
= من الركعة الثالثة.
فحينئذ تتقارب الفرقتان في الأركان.
إذ نصيب الأولى منها خمسة والثانية ستة، والخمسة والستة متقاربتان تقريبا.
وأما إذا خالفنا وخصصنا الركعة الأولى والثانية بالفرقة الأولى وخصصنا الركعة الثالثة بالفرقة الثانية فقد اختلف التوازن وارتفع التقارب، لأن نصيب الفرقة الأولى من الأركان حينئذ ثمانية: النية، والتكبيرة، والقيام، والركوع، والسجود من الركعة الأولى.
والقيام، والركوع، والسجود من الركعة الثانية، فصار المجموع ثمانية أركان.
وتصيب الفرقة الثانية من الأركان ثلاثة: القيام، والركوع، والسجود من الركعة الثالثة فأدركت الفرقة الثانية من الأركان ثلاثة فقط: إذا لم يحصل التقارب بين الفرقتين في نصيبهما من الأركان لأن للأولى ثمانية أركان، وللثانية ثلاثة أركان، فبينهما بون بعيد.
وأما تفويت الوقت فلا فرق بين أن تخصص.
الركعة الأولى بالفرقة الأولى والثانية والثالثة بالفرقة الثانية أم قلنا باختصاص الأولى والثانية بالأولى، والثالثة بالفرقة الثانية، لأننا إذا خصصنا الأولى والثانية بالأولى، والثالثة بالثانية يلزم تفويت مقدار من الوقت على الفرقة الثانية، لأن الفرقة الثانية تقتدي بالامام بالركعة الثالثة فالامام يجلس للتشهد الأخير ولا يتشهد حتى تكمل الفرقة الثانية الركعة الثانية فتلتحق بالامام لتدرك التشهد الأول =