الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص605
على تعيينه بخصوصه عندنا، وإنما الوارد في نصوصنا هذه السور وأمثالها، لكن المصنف وغيره قيدوا الأقسام بالمفصل، والمراد به ما بعد محمد، أو الفتح، أو الحجرات، أو الصف، أو الصافات إلى آخر القرآن.
وفي مبتدئه أقوال أخر (1) أشهرها الأول، سمي مفصلا لكثرة فواصله بالبسملة بالاضافة إلى باقي القرآن، أو لما فيه من الحكم المفصل، لعدم المنسوخ منه.
(وكذا يستحب قصر السورة مع خوف الضيق)، بل قد يجب (واختيار هل أتى وهل أتيك في صبح الإثنين)، وصبح
(1) وهي: من (ق) ومن (الضحى) ومن (الجاثية) ومن (تبارك) ومن (الرحمن) ومن (الانسان) ومن (سبح).
وليس في رواياتنا ما يرشد إلى ذلك سوى ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله (وفضلت بالمفصل) ثمان وستين سورة.
راجع (أصول الكافي).
الجزء 2.
كتاب فضل القرآن.
والحديث يدل على أن أولاها سورة (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم وهو الأشهر.
فما أفاده الشارح (رحمه الله) بأن أولاها ما بعد سورة (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم محتمل أن يكون سهوا من قلمه الشريف أو من النساخ.
مع أنه لم يرد نص باستحباب الطوال والقصار والمتوسطة من المفصل، بل ورد استحباب سور هي من المفصل.
راجع (وسائل الشيعة).
الجزء 3. ص 787. الباب 28. الحديث 2. وص 815. الباب 70.
الأ