پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص588

(وفتحهما) بالفتح (1) (لرفعهما)، وإن لم يكن مبصرا مع إمكان الفتح قاصدا بالابدال (2) تلك الأفعال، وإلا أجرى الأفعال على قلبه كل واحد في محله، والأذكار على لسانه، وإلا أخطرها بالبال ويلحق البدل حكم المبدل في الركنية، زيادة ونقصانا مع القصد.

وقيل: مطلقا (3).

(والنية) وهي القصد إلى الصلاة المعينة، ولما كان القصد متوقفا على تعيين المقصود بوجه ليمكن توجه القصد إليه اعتبر فيها إحضار ذات الصلاة وصفاتها المميزة لها حيث تكون مشتركة (4)

= وفاعله المصلي أو اسم مفعول للمجرد، فيكون النائب عن الفاعل – في الصورة الثانية – هو الجار والمجرور.

لكن الصورة الأولى أولى.

(1) أي بفتح عين (فتحهما) حتى يصبح فعلا لا مصدرا وهذا على خلاف (رفعهما) حيث إنه مصدر مسكن العين.

(2) الابدال بفتح الهمزة جمع بدل، أي يقصد بكل بدل الفعل المبدل منه، فيقصد بغمض العين الركوع، وبفتحها رفع الرأس من الركوع، وهكذا.

(3) سواء قصد بها البدلية، أم لا، ليكون تغميض العين مطلقا بمنزلة الركوع بالنسبة إلى العاجز عن الركوع فمتى غمض عينه فكأنه ركع فتبطل الصلاة بزيادة ذلك ونقصانه عمدا وسهوا.

(4) يعني يجب إحضار الصفات المميزة إذا كانت الصلاة الواجبة أو المندوبة مشتركة بين أفراد كما إذا كانت في الوقت المشترك بين الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء فلا بد حينئذ من تمييز الصلاة المقصودة =