پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص479

= على نقطة الاعتدال الربيعي: وهو أول يوم من فصل الربيع، فتطلع على خط الاستواء وتغرب عليه وتسير موازية له، ثم تميل إلى جهة الشمال، فيكون طلوعها وغروبها منحرفا عن خط الاستواء (دائرة معدل النهار).

وهكذا تنحرف شيئا فشيئا حتى اليوم الأخير من فصل الربيع (نهاية برج الجوزاء)، ثم تأخذ الشمس في الرجوع والانتقاص من انحرافها: وهو أول يوم من أيام الصيف، ويقال لها: (نقطة الانقلاب الصيفي)، وتسير الشمس حينذاك على مدار رأس السرطان.

ويبعد هذا المدار عن مدار معدل النهار إلى جهة الشمال بما يقرب من ثلاث وعشرين درجة ونصف، ويظل الانحراف الشمالي ينقص يوما فيوما حتى تنتهي الشمس إلى نقطة الاعتدال الخريفي: وهو أول يوم من الخريف، فتطلع الشمس على مدار معدل النهاركما كانت في أول فصل الربيع، ثم تأخذ في الانحراف نحو الجنوب شيئا فشيئا حتى نقطة الانقلاب الشتوي فتسير على مدار رأس الجدي ثم ترجع عائدة حتى تنتهي إلى نقطة الاعتدال الربيعي، وهكذا.

هذه دورة الشمس في طول أيام السنة.

إذا فيختلف ظل كل شاخص بالنسبة إلى موقعيته من الأرض فالبلاد التي تكون على خط الاستواء بعدم ظلهم عندما تكون الشمس على نقطتي الاعتدالين: (الربيعي والخريفي).

ويميل ظلهم نحو الجنوب إذا أخذت الشمس تنحرف نحو =