الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص456
أما الأول فما يتوقف عليه منه من باب المقدمة لا إشكال فيه، وإلا فلا دليل عليه.
(ثم) يمسح (ظهر يده اليمنى ببطن اليسرى من الزند) بفتح الزاي: وهو موصل طرف الذراع في الكتف (إلى أطراف الأصابع، ثم) مسح ظهر (اليسرى) ببطن اليمنى (كذلك (1)) مبتدئا بالزند إلى الآخر، كما أشعر به كلامه.
(ومرتين للغسل) إحداهما يمسح بها جبهته، والأخرى يديه.
(ويتيمم غير الجنب) ممن عليه حدث يوجب الغسل عند تعذر استعمال الماء مطلقا (2) (مرتين) إحداهما بدلا من الغسل بضربتين، والأخرى بدلا من الوضوء بضربة.
ولو قدر على الوضوء خاصة وجب، ويتمم عن الغسل كالعكس (3)، مع أنه يصدق عليه أنه محدث غير جنب، فلا بد في اخراجه من قيد، وكأنه تركه اعتمادا على ظهوره.
(ويجب في النية) قصد (البدلية) من الوضوء، أو الغسل إن كان التيمم بدلا عن أحدهما كما هو الغالب، فلو كان تيممه لصلاة
ثم مسح على جبينيه وكفيه مرة واحدة.
(المصدر نفسه) ص 977.
الحديث 6.
(1) كلمة كذلك إشارة إلى ما سبق من اعتبار البدءة بالزند في اليد اليمنى.
(2) أي لا وضوء ولا غسلا.
(3) بأن تمكن من الغسل، لكفاية الماء له وجب عليه الغسل وليس له بعد الاغتسال ماء يتمكن من التوضؤ وجب عليه التيم.