الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص359
= (الطب الحديث) بما يوافق المقام، ليكون أبناء العلم ورواده أطلع وأبصر بهذه الصفة المختصة بالنساء، والتي خلقها الله عزوجل في أرحامهن لحكمة بالغة قد اكتشفها (الحذاق من الاطباء) في عصرنا الحاضر والتي أخبر عنها (الأئمة الاثنا عشر من أهل البيت) ولا سيما (إمامنا الصادق) عليهم الصلاة والسلام قبل ثلاثة عشر قرنا.
فراجعت بعض الاطباء فأخبرته عن أمنيتي فرحب بي، ولبى دعوتي فكتب مقالا حول الموضع حسب إرادتي فسلمه لي فطالعته فوجدته وافيا فسررت بذلك سرورا بالغا.
لكن شاءت الاقدار (وكم للأقدار من إشاءات) أن يبقى المقال في (سلة المهملات) ولم يطبع مع الكتاب إلى أن خرج الكتاب من الطبع وجاء في الاسواق فوقع موقع إقبال رواد العلم وإجلالهم وإكبارهم فنفدت نسخه.
ثم طبع بالأفسيت في (ايران) مرة ثانية وكان الاقبال عليه كسابقه إن لم يكن أكثر من الأول.
فأراد الباري عزوجل أن يحقق أمنيتي فوفق الأخ في الله (الحاج موسى البغدادي) حفظه الله تعالى لطبع الكتاب طبعا جيدا أنيقا فرأيت قد حان وقت نشر المقال فأقدمت على النشر بحول وقوة من الله عزوجل فقدمته للطبع ملحقا بالتعاليق.
فخذه أيها القارئ النبيل واغتنمه وكن من الشاكرين.