الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص299
= شخصيته البارزة المتلألئة في غرة وجه العلم غنية عن البيان، وهو المؤسس للفقه المقارن بين المذاهب الاسلامية، وصاحب التحرير والقواعد الفقهية في منتهى الاتقان والإجادة.
كان هو السبب في استبصار (الشاه خدا بنده بن غازان خان) حفيد هولاكو فكان مبدأ تحول كبير لقطر واسع إلى اعتناق (مذهب أهل البيت) عليهم السلام.
(والمجدد للقرن التاسع): الشيخ السعيد الشهيد (محمد بن جمال الدين) الشهير (بالشهيد الأول)، استشهد في سبيل الحقيقة عام 786 هج.
كان لنظمه الشيق في تآليفه أثر كبير في تطور الفقه الاسلامي من الجمود والتقليد إلى التوسع والتحرير، حرر الفقه عن براثن الأقيسة الباطلة، مستخلصا إياه في قالب من الفقه الشرعي المطبوع، وفق المأثور عن (أهل البيت) عليهم السلام.
فكان ضحى بنفسه في هذا السبيل.
(والمجدد للقرن العاشر): المحقق الشيخ (عبد العالي الكركي) العاملي المشتهر ب (مروج المذهب)، والملقب ب (المحقق الثاني) توفي عام 940 ه.
له مواقف مشهودة تجاه خصوم الدين، حتى قيل: إنه لم يأت بعد الخواجا (نصير الدين) أحد بمثل المحقق الثاني في العمل لأجل إعلاء كلمة الاسلام، وحفظه عن الانهيار.
(والمجدد للقرن الحادي عشر): شيخ الاسلام، بهاء الملة والدين (محمد بن الحسين) المشتهر ب: (الشيخ البهائي)، توفي سنة 1031 ه.
كان مجمع الفنون والمعارف، وله في كل علم وفن اليد الطولى ومواقفه في العالم الاسلامي مشهورة.