الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص297
ولما انجر بنا الكلام إلى هنا لا بأس بإشارة إجمالية إلى المجددين للمذهب.
إليك الخلاصة المجدد للقرن الثالث هو الإمام الثامن (علي بن موسى الرضا) عليهما السلام الذي قام بدفع الشكوك والاعتراضات التي كان يثيرها خصوم الاسلام، أصحاب الملل والنحل المختلفة في عهده، فهناك التاريخ سجل كثيرا من مواقف الإمام في وجه المنتحلين المشهودة، وقد تفوق الحصر الاحتجاجات والمناظرات التي قام بها (الإمام الرضاء) عليه السلام، والتي أشاد بها صرح الاسلام من جديد، وأزال عنه غبار الأوهام كانت وفاته سلام الله عليه سنة 203 هج.
(والمجدد للقرن الرابع): هو ثقة الاسلام (محمد بن يعقوب الكليني) المتوفى سنة 320 هج.
قام بجمع الأصول الأربعمائة المشتتة في الآفاق، والمبعثرة هنا وهناك والتي كادت أن تضيع هباء، فجمعها ضمن مجموعة كبيرة: هي (أصول، وفروع وروضة) جاءت باسم (الكافي) اسما يطابق المسمى.
فلله دره من عمل جبار، وخدمة جلى، تذكر فتشكر مدى الدهر! (والمجدد للقرن الخامس): علم الهدى السيد (المرتضى علي ابن الحسين) نقيب العلويين وقطب مدار الشيعة الامامية، كان علما يشار إليه جمع بين شرف المحتد الأصيل، ووقار العلم والأدب، وأبهة الجلال والعظمة، لم تزل مفاخره وآثاره مطبقة على العالم الاسلامي عبر العصور توفي عام 436 هج.