پایگاه تخصصی فقه هنر

الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص235

وإنما تركه للتنبيه على عدم تحتم إرادته من الآية، لجواز كون المراد به الانقياد، بخلاف الصلاة، (وعلى آله) وهم عندنا (علي وفاطمة والحسنان) (1)، ويطلق تغليبا على باقي الأئمة عليهم السلام، ونبه على اختصاصهم عليهم السلام بهذا الاسم بقوله: (الذين حفظوا ما حمله) – بالتخفيف – من أحكام الدين، (وعقلوا عنه صلى الله عليه وآله ما عن جبريل عقله)، ولا يتوهم مساواتهم له بذلك في الفضيلة، لاختصاصه صلى الله عليه وآله عنهم بمزايا أخر تصير بها نسبتهم إليه كنسبة غيرهم عليهم السلام من الرعية إليهم لأنهم عليهم السلام في وقته صلى الله عليه وآله من جملة رعيته.

ثم نبه على ما أوجب فضيلتهم، وتخصيصهم بالذكر بعده صلى الله عليه وآله بقوله: (حتى قرن) الظاهر عود الضمير المستكن إلى النبي صلى الله عليه وآله لأنه قرن (بينهم وبين حكم الكتاب) في قوله صلى الله عليه وآله:

= وفي الحديث الأول يقول عليه السلام: وأما قوله تعالى: فسلموا تسليما يعني التسليم له فيما ورد عنه.

(1) آل الرجل، أو أهله: من يخصه وينتسب إليه، واختص استعمال (آل) من ذوي الشرف والمقام، فيقال: آل الرسول ولايقال آل الحجام مثلا.

وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله هم الخمسة أصحاب الكساء وهم المقصودون من آية التطهير: على ما رواه الفريقان عن أم سلمة وعائشة.

وآل الرسول صلى الله عليه وآله عام لذريته، على ما ورد في الأحاديث فشمول الآل للائمة المعصومين عليهم السلام واضح، ولا وجه لتفسير الشارح الآل بأصحاب الكساء إلا باعتبار أصله.