الروضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة-ج1-ص123
الشهيد في رمضان سنة 770 وصرح فيها بأنه سمع من مؤلفاته، وسمع منه كتاب (التحرير) و (الارشاد) و (المناهج) و (نهج المسترشدين) و (شرحي النظم والياقوت) للعلامة الحلي و (خلاصة المنظوم) لابن مالك و (اللمع في النحو) لابن جني و (الشرائع) للمحقق و (مختصر مصباح الطوسي) وغير ذلك (1).
كان الشيعة في (جبل عامل) و (سوريا) عامة – وهم قلة في البلد في عهد (الامويين والعباسيين) يعيشون تحت ضغط الارهاب السياسي وكان هذا الضغط والارهاب السياسي يمنعهم من القيام بنشاط ثقافي أو سياسي ملموس.
حتى إذا دالت (دولة العباسيين) وظهرت (دولة البويهيين) في (العراق وفارس).
و (دولة الحمدانيين) في (الموصل وحلب).
و (دولة العلويين) في (مصر والشام والحجاز وأفريقيا) استطاع الشيعة أن يجاهروا بنشاطهم الثقافي والسياسي، وأن يدعوا علانية إلى التشيع.
فظهر في هذه الفترة نشاط سياسي وثقافي ملموس للشيعة في (سوريا) عامة، وفي (جبل عامل) خاصة، مما نستعرضها قريبا عند الحديث عن الجانب السياسي من حياة الشهيد.
(1) يراجع فيما تقدم من تلاميذ الشهيد حياة الإمام الشهيد والروضات والكنى والألقاب والذريعة (