پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج12-ص23

الشفق، ومن طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وفي الريح السوداء والحمراء والصفراء، والزلزلة.

ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض النساء، فانكسف القمر في تلك الليلة، فلم يكن منه شئ، فقالت له زوجته: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أكل هذا للبغض؟ فقال: ويحك حدث هذا الحادث في السماء، فكرهت أن أتلذذ وأدخل في شئ، ولقد عير الله تعالى قوما فقال: (وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم) (1) وأيم الله لا يجامع أحد في هذه الساعات التي وصفت فيرزق من جماعه ولدا وقد سمع بهذا الحديث فيرى ما يحب) (2).

وزاد الكليني: (ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس) و (اليوم والليلة التييكون فيها الريح السوداء والصفراء والحمراء واليوم والليلة التي يكون فيها الزلزلة) (3).

وقال الصادق عليه السلام: (لا تجامع في أول الشهر ولا في وسطه ولا في آخره، فإنه من فعل ذلك فليسلم لسقط الولد، فإن تم أوشك أن يكون مجنونا، ألا ترى أن المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر ووسطه وآخره) (4).

وعن الكاظم عليه السلام عن أبيه عن جده قال: (إن فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام قال: يا علي لا تجامع أهلك في أول ليلة من الهلال ولا في ليلة النصف ولا في آخر ليلة، فإنه يتخوف على الولد من فعل الخبل،

(1) الطور: 44.

(2) الفقيه 3: 255 حديث 1207، التهذيب 7: 411 حديث 1642، علما بأن في التهذيب: عن عمرو ابن عثمان عن أبي جعفر قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام.

(3) الكافي 5: 498 حديث 1، علما بأن في الكافي.

وفي الليلة وفي اليوم اللذين يكون فيهما الريح السوداء والريح الحمراء والريح الصفراء واليوم والليلة اللذين يكون فيهما الزلزلة.

(4) الفقيه 3: 255 حديث 1208.