پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج11-ص100

[ الطرف الثاني: مقابله، وهو ما له حكم الصحة كوجع العين والضرس، وحمى يوم، والفالج والسل المستمر لتطاول زمانهما فهذا ليس بمخوف.

] بعض الأحوال إلحاقه بهم في جميعها، وهذا أقوى، وهو الذي رجحه في التذكرة (1) قوله: (وحمى يوم، والفالج، والسل المستمر، لتطاول زمانهما).

الحمى إذا أطبقت ولازمت يوما ويومين فليست بمخوفة، على ما ذكره المصنف في أول كلامه في التذكرة، وقال: إن الشيخ مال إليه (2)، فإن دامت صارت مخوفة، لما فيها من أضعاف القوة، وكان تصرفه في اليومين الأولين ماضيا.

والفالج استرخاء لأحد شقي البدن، لانصباب خلط بلغمي تنسد منه مسالك الروح، قاله في القاموس (3).

والسل داء يصيب الرية ويأخذ البدن منه في النقصان والاصفرار، قاله في التذكرة، وفيه قولان:أحدهما: أنه لا يكون مخوفا لا في أوله ولا في آخره، لأن السل وإن لم يسلم منه صاحبه غالبا، فإنه لا يخشى منه الموت عاجلا، فيكون بمنزلة الشيخوخة والهرم.

والثاني: أنه في انتهائه مخوف وفي ابتدائه غير مخوف، لأن مدته تتطاول، فابتداؤه لا يخاف منه الموت عاجلا فإذا انتهى خيف.

وقال آخرون ابتداؤه مخوف، فإذا استمر لم يكن مخوفا (4) هذا كلامه، والقول الأخير هو مختاره في هذا الكتاب، ولا وجه لهذا الخلاف بين

(1) التذكرة 2: 522.

(2) التذكرة 2: 522.

(3) القاموس المحيط 1: 211 (فلج).

(4) التذكرة 2: 523.