پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج3-ص369

[ الأعمى وإن وجد قائدا، ولا الزمن كالمقعد وإن وجد مطية، ولا المريض، ولا الفقير، ويختلف بحسب الأحوال والأشخاص، والمدين المعسر فقير، وليس لصاحب الدين منعه لو أراده وإن كان حالا، وكذا الموسر قبل الأجل، وله منعه بعده حتى يقبض، وكذا ليس له منعه عن سائر الأسفار قبل الأجل.

] ليس من الخدمة الواجبة، أما إذا لم يخف فإنه يجب لوجوب دفع الضرر.

وينبغي تقييد ذلك بما إذا لم يكن سيده كافرا غير محقون الدم.

قوله: (ولا الزمن كالمقعد) (1).

قوله: (ويختلف بحسب الأحوال والأشخاص.

يمكن أن يكون المراد: ويختلف الفقر المانع بحسب اختلاف الأحوال والأشخاص، فكم من شخص يعد فقيرا باعتبار، وآخر بذلك الاعتبار لا يعدفقيرا، ورب حالة لا يمنع فيها الفقر من الجهاد، كمن يجاهد في بلده حيث لا يلزم فوات حرفته ونحوها.

ويمكن أن يكون الضمير راجعا إلى كل من الفقر والمرض، فإن قوله (ولا المريض) المراد به: عدم وجوب الجهاد على المريض الذي يعجز عن الركوب والعدو، وهذا إنما يمنع في حق من يحتاج إلى تردد، أو لا يطيق المصابرة، فإن لم يحتج إلى ذلك وأطاق المصابرة وجب عليه.

وكذا القول في الفقر.

قوله: (والمدين المعسر فقير).

أي: فيعلم حكمه من حكم الفقير.

قوله: (وليس لصاحب الدين منعه وإن كان حالا).

وقيل: له منعه، لأن في الجهاد ذهاب نفسه (2)، وهو ضعيف.

قوله: (وكذا الموسر قبل الأجل).

(1) كذا في نسخ جامع المقاصد المعتبرة من دون شرح.

(2) قاله الشيخ في المبسوط 2: 6.