جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج3-ص198
[ بعد الوقوف عندها، والدعاء بالمأثور، والوقوف عند الحجر، والدعاء رافعا يديه به، واستلامه ببدنه أجمع، وتقبيله فإن تعذر فببعضه، فإن تعذر فبيده، ويستلم المقطوع بموضع القطع، وفاقد اليد يشير، والدعاء في أثنائه، والذكر، والمشي، والاقتصاد فيه بالسكينة ] ليطؤوه بأرجلهم (1).
قلت: سمعنا أن هذا الباب يدعى الآن بباب السلام، وينبغي أن يعلم أن هذا الباب الآن غير معلوم، لأن المسجد قد ثبت أنه زيد فيه.
نعم يراعى الدخول من الباب الذي يسامته الآن، فعلى ما سمعناه يدخل من باب السلام المعروف الآن بذلك.
قوله: (بعد الوقوف عندها).
في حواشي الشهيد: لم يسمع تأنيث الباب في اللغة، والصواب تذكيره.
قوله: (واستلامه ببدنه أجمع).
المراد: معظمه مجازا، والاستلام بغير همز معناه: المس، افتعال من السلام بالكسر: وهو الحجارة، أو من السلام بالفتح، (أعني) (2) التحية، أي: يحيي نفسهعند الحجر، كما في قولهم: اختدم (3)، أي خدم نفسه إذا لم يكن له خادم.
وقيل: إنه بالكسر بهمز من اللامة: وهي الدرع، فيكون معناه: اتخذه جنة وسلاحا.
قوله: (والمشي والاقتصاد فيه).
أي: في المشي بحيث يتوسط فيه.
وقوله: (بالسكينة).
أي: يكون ساكن الأعضاء.
(1) ورد هذا التفسير رواية عن الإمام الصادق (ع)، انظر: الفقيه 2: 154 حديث 668.
(2) لم ترد في ” س “.
(3) في ” ن “: اختدم نفسه.