پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج2-ص285

[ والذكر من تسبيح وشبهه على رأي، ] قوله: (والذكر من تسبيح وشبهه على رأي).

يجب الذكر في الركوع بإجماعنا، وأكثر الأصحاب قالوا بتعين التسبيح، واختاره الشيخ في الخلاف (1)، لما رواه هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التسبيح في الركوع والسجود؟ قال: (يقول في الركوع: سبحان ربي العظيم، وفي السجود: سبحان ربي الأعلى، الفريضة من ذلك تسبيحة واحدة، والسنة ثلاث، والفضل في سبع) (2).

وفي صحيحتي زرارة، عن الباقر عليه السلام (3)، وعلي بن يقطين، عن أبي الحسن الأول عليه السلام ما يقتضي وجوب ثلاث تسبيحات في ترسل واحد: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله (4).

وفي رواية عقبة بن عامر أنه لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) (5)، قال النبي: صلى الله عليه وآله (إجعلوها في ركوعكم)، ولما نزلت (سبح اسم ربك الأعلى) (6) قال: (إجعلوها في سجودكم) (7)، والأمر للوجوب، ولقول كثير من المفسرين: إن معنى (فسبح باسم ربك العظيم) و (سبح اسم ربك الأعلى) قل: سبحان ربي العظيم سبحان ربي الأعلى (8)، والأمر للوجوب، ولا وجوب في غير الصلاة.

وعلى هذا قيل بوجوب ثلاث تسبيحات صغرى، أو واحدة كبرى للمختاروواحدة صغرى للمضطر، والمستعجل والمريض (9)، وقيل بتعين واحدة كبرى

(1) الخلاف 1: 69 مسألة 46 كتاب الصلاة.

(2) التهذيب 2: 76 حديث 282، الاستبصار 1: 323 حديث 1204.

(3) التهذيب 2: 76 حديث 283، الاستبصار 1: 323 حديث 1205.

(4) التهذيب 2: 76 حديث 284، 285، الاستبصار 1: 323 حديث 1206، 1207.

(5) الواقعة: 74.

(6) الأعلى: 1.

(7) التهذيب 2: 313 حديث 1273.

(8) منهم: أبو الفتوح الرازي في تفسيره 5: 511، والطبرسي في مجمع البيان 5: 224، والسيوطي في الدر المنثور 6: 338.

(9) قاله المحقق في المعتبر 2: 19