پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج2-ص272

[ وقصار المفصل في الظهرين والمغرب، ونوافل النهار ومتوسطاته في العشاء، ومطولاته في الصبح ونوافل الليل، ] والكهف، والر، وحم مع سعة الوقت عدا الركعتين الاوليين، ومن قصارها في نوافل النهار، قاله الشيخ في المبسوط، قال: والاقتصار على سورة الاخلاص أفضل (1)، أي: في نوافل النهار.

قوله: (وقصار المفصل في الظهرين والمغرب، ونوافل النهار ومتوسطاته في العشاء، ومطولاته في الصبح ونوافل الليل).

المفصل: من سورة محمد صلى الله عليه وآله إلى آخر القرآن، فطواله إلى عم، ومتوسطاته إلى الضحى، وقصاره إلى آخر القرآن، سمعناه مذاكرة، وفي كلام الأصحاب ما يرشد إليه، قال المصنف في المنتهى: يستحب أن يقرأ في الظهر والعصر والمغرب بقصار المفصل كالقدر، والجحد، والتوحيد، وألهاكم، وما شابهها، وفي العشاء بمتوسطاته كالانفطار، والطارق، والأعلى وشبهها، وفي الصبح بمطولاتهكالمدثر، والمزمل، وهل أتى وشبهها (2)، وما ذكره قريب من عبارة الشيخ في المبسوط (3).

وروى العامة أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد (4)، وروى محمد بن مسلم في الصحيح قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: القراءة في الصلاة فيها شئ مؤقت؟ قال: (لا، إلا الجمعة يقرأ بالجمعة والمنافقين)، قلت: فأي السور تقرأ في الصلوات؟ قال: (أما الظهر والعشاء الآخرة يقرأ فيهما سواء، والعصر والمغرب سواء، وأما الغداة فأطول، فأما الظهر والعشاء الآخرة فسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها ونحوها، وأما العصر والمغرب فإذا جاء نصر الله، وألهاكم التكاثر ونحوها، وأما الغداة فعم يتساءلون، وهل أتاك حديث الغاشية، ولا

(1) المبسوط 1: 108.

(2) المنتهى 1: 279.

(3) المبسوط 1: 108.

(4) الدر المنثور 6: 101 تفسير سورة (ق).