پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج2-ص186

[ ورفع الصوت به إن كان ذكرا، ] ويستحب أن يقول في جلوسه ما روي مرفوعا إليهم عليهم السلام: (اللهم إجعل قلبي بارا، وعيشي قارا، ورزقي دارا، واجعل لي عند قبر رسول الله (1) صلى الله عليه وآله قرارا ومستقرا) (2)، قال في الذكرى: ويستحب قوله ساجدا (3)، وروي عنه صلى الله عليه وآله: (الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد) (4).

قوله: (ورفع الصوت به إن كان ذكرا).

لرواية معاوية بن وهب، عن الصادق عليه السلام: (ارفع به صوتك، وإذا أقمت فدون ذلك) (5)، ولأن الغرض الابلاغ ولا يتم إلا بذلك، ولما روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال لبلال: (اعل فوق الجدار، وارفع صوتك بالأذان) (6)، وعن الصادق عليه السلام: (إذا أذنت فلا تخفين صوتك، فإن الله يأجرك على مد صوتك فيه) (7).

وهذا إذا كان ذكرا، فإن صوت المرأة عورة فلا ترفعه لئلا يسمعه الأجانب، وكذا الخنثى.

ولو كان مريضا جاز له الاسرار به، لقوله عليه السلام: (لا بد للمريض أن يؤذن ويقيم، إذا أراد الصلاة، ولو في نفسه إن لم يقدر على أن يتكلم به) (8).

وكل من أسر به فلا بد من إسماع نفسه، لقول الباقر عليه السلام: (لا يجزئك من الأذان إلا ما أسمعت نفسك أو فهمته) (9)، ولو كان الأذان للحاضرين جاز له إخفاته بحيث لا يتجاوزهم، وإن رفع كان أفضل.

(1) في (ح): قبر نبيك، وكذلك في الكافي.

(2) الكافي 3: 308 حديث 32، التهذيب 2: 64 حديث 230.

(3) الذكرى: 171.

(4) سنن أبي داود 1: 144 حديث 521، سنن الترمذي 1: 137 حديث 212، سنن البيهقي 1: 410.

(5) الفقيه 1: 185 حديث 876.

(6) المحاسن: 48 حديث 67، الكافي 3: 307 حديث 31، التهذيب 2: 58 حديث 206.

(7) التهذيب 2: 58 حديث 205، ولم ترد (على).

(8) التهذيب 2: 282 حديث 1123، الاستبصار 1: 300 حديث 1109.

(9) الفقيه 1: 184 حديث 875.