پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج1-ص40

الموافقين لهم والمخالفين ، وأمر بأن يقرر في كل بلد وقرية إماما يصلي بالناس ، ويعلمهم شرائع الدين ، والشاه يكتب إلى أولئك العمال بامتثال أوامر الشيخ ، وأنه الأصل في تلك الأوامر والنواهي ( 1 ) .

وهذا اسكندر بك صاحب ( تاريخ عالم آرا ) يقول ما ترجمته : ( إن الشيخ عبد العالي المجتهد كان من علماء دولة السلطان الشاه طهماسب وبقي بعده أيضا ، وكان رئيس أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية ، وكان حسن النظر جيد المحاورة صاحب أخلاق حسنة جلس على مسند الاجتهاد بالاستقلال ، وكانت أغلب إقامته بكاشان .

واشتغل فيها بالتدريس وإفادة العلوم والفصل في القضايا ، وإذا حضر مجلس الشاه بالغ في تعظيمه وإكرامه ) .

وينقل المولى عبد الله الافندي عن مؤرخ آخر فارسي : ( قال حسن بيك روملو المعاصر للشيخ علي الكركي هذا في تاريخه بالفارسية .

إن بعد الخواجة نصير الدين الطوسي في الحقيقة لم يسمع أحد أزيد مما سعى الشيخ علي الكركي هذا في إعلاء أعلام المذهب الحق الجعفري ، ودين الأئمة الاثني عشر ، وكان له في منع الفجرة والفسقة وزجرهم ، وقلع قوانين المبتدعة وقمعها ، وفي إزالة الفجور والمنكرات ، وإراقة الخمور والمسكرات ، وإجراء الحدود والتعزيرات ، وإقامة الفرائض والواجبات ، والمحافظة على أوقات الجمعة والجماعات ، وبيان أحكام الصيام والصلوات ، والفحص عن أحوال الأئمة والمؤذنين ، ودفع شرور المفسدينوالموذين ، وزجر مرتكبي الفسوق والفجور حسب المقدور ، مساعي جميلة ، ورغب عامة العوام في تعلم الشرائع وأحكام الاسلام وكلفهم بها ( 2 ) .

شيوخه وتلامذته : روي الشيخ ودرس عند كثير من علماء عصره ، وهم : 1 – الشيخ شمس الدين محمد بن خاتون العاملي .

( 1 ) روضات الجنات 4 : 361 .

( 2 ) رياض العلماء 3 : 451 .