جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج1-ص22
الثاني زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي العاملي ( 966 ) مؤلف الروضة البهية ، وروض الجنان ، ومسالك الافهام .
وفي أيام المحقق والعلامة بدأت آراء ابن الجنيد تطرح نفسها في الدراسة الفقهية ، بعد أن كانت محاربة إلى أيام المحقق ، أي مدة ما يقارب القرنين من وفاة ابن الجنيد .
وكان ابن الجنيد يعتمد على العقل بمثابة الوسيلة الأساسية لاستنباط الأحكام الشرعية ، ويعده مساعدا كبيرا للأحاديث المروية .
وقد بدأ المحقق بطرح آراء ابن الجنيد باحترام كبير واجلال فائق .
وكان العلامة يرى أن ابن الجنيد من أكبر علماء الشيعة وأعلاهم مرتبة في الاستدلال الفقهي ، وقد نقل كثيرا من آرائه في كتبه باحترام وإجلال .
واهتم الفاضل المقداد وابن فهد بالاعتناء بآرائه ونقلها ، وكان الشهيد الثاني يقول : إن ابن الجنيد قليل النظير في دقة النظر والتحقيق العلمي .
وكان من نتيجة هذا التطور في الدراسات الفقهية أن اختلفت تقسيمات الفقهاء لفروع علم الفقه وأبوابه .
فهذا ابن البراج قسم الأحكام الشرعية في المهذب إلى قسمين : 1 – ما هو مورد الابتلاء .
2 – ما ليس مورد الابتلاء .
وقسم أبو الصلاح الحلبي التكاليف الشرعية إلى ثلاثة أقسام : العبادات والمحرمات والأحكام ( 1 ) .
وفي تقريب المعارف : قسم التكاليف الشرعية إلى قسمين .
1 – الأفعال ، 2 – التروك .
وقد كان كل فقيه يقسم الفقه حسب منظاره ومرآه ، ويعدد الموضوعات حسب ذوقه الفني ، وقد عد الشيخ الطوسي وابن زهرة أقسام العبادات خمسة ( 2 ) ،
( 1 ) الكافي 109 .
( 2 ) الغنيمة : 487 ، الاقتصاد : 239 .