پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج1-ص20

موسم الحج واعتذر منه عما صدر من عامله بحقه ، وطلب منه أن يؤلف كتابا في الحديث يكون عليه المعول في الفتوى والقضاء .

وقال له : ضع الفقه ودون منه كتبا ، وتجنب شدائد عبد الله بن عمر ، ورخص عبد الله بن عباس ، وشوارد عبد الله بن مسعود ، واقصد إلى أواسط الأمور ، وما اجتمع عليه الأئمة والصحابة لنحمل الناس إن شاء الله على علمك وكتبك ، ونبثها في الامصار ونعهد إليهم أن لا يخالفوها ، فكتب مالك الموطأ .

واهتم الخلفاء العباسيون وأعوانهم في إطرائه بألقاب كثيرة حتى قالوا : إن رسول الله سماه بهذا الاسم ، وأن لا مثيل له بعد كتاب الله .

واختلفوا في منزلته من بين كتب السنة ، فمنهم من جعله مقدما علىالصحيحين كابن العربي وابن عبد البر والسيوطي وغيرهم .

( 1 ) قال الليث بن سعد : أحصيت على مالك سبعين مسألة ، وكلها مخالفة لسنة الرسول ، وقد اعترف مالك بذلك ( 2 ) .

وأشهر الكتب في المذهب المالكي هو المدونة لتلميذه أسد بن فرات والتي أخذها سحنون ورتبها ونشرها باسم المدونة الكبرى .

وأهم المصادر التي اعتمد عليها في استنباطه للأحكام وفي فقهه ، مضافا للكتاب والسنة هي : 1 – الاستحسان 2 – الاستصحاب 3 – المصالح والذرائع 4 – العرف والعادة والقياس عنده في مرتبة ضعيفة .

المذهب الحنفي : ينتسب إلى النعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه ( أبو حنيفة ) المولود في الكوفة سنة 80 ه‍ ، وقد تفقه فيها وكانت دراسته وتلقيه للفقه عن شيخه حماد بن أبي سليمان ( المتوفى سنة 120 ه‍ ) تلميذ إبراهيم بن يزيد النخعي ( المتوفى سنة 96 ه‍ ) .

وقد توفي أبو حنيفة في بغداد سنة 150 ه‍ .

( 1 ) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 2 : 556 ، ومقدمة مستدرك الوسائل 1 : 21 ( 2 ) أضواء على السنة المحمدية : 346 .