جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج1-ص16
الرسائل الفقهية .
وهو من كبار علماء هذا الدور بل علماء الشيعة على الإطلاق .
وكان من نتيجة حملات المفيد والمرتضى أن اندثر مكتب القميين وأهل الحديث .
ج – سلار بن عبد العزيز ، المتوفى 463 ه – ومن أهم كتبه الفقهية كتاب المراسم .
الدور الثالث : ( دور التطور ) : وفارس هذا الدور الخطير من أدوار الفقه الشيعي هو شيخ الطائفة محمد ابن الحسن الطوسي المولود سنة 385 ه والمتوفى سنة 460 ه .
قصد الشيخ بغداد للاستفادة من علوم المفيد والمرتضى ، فكان له ما كان ولازمهم ملازمة الظل ، وعني به المفيد والمرتضى معا ، وعين له المرتضى في كل شهر اثني عشر دينارا ، ولازمه ثلاثا وعشرين سنة حتى استقل شيخ الطائفةبالزعامة والامامة للطائفة ، فأصبح علم الشيعة ومنارها ، يقصده الوفاد لحل مشاكلهم ، وإيضاح مسائلهم والتتلمذ على يده .
كانت مدرسة بغداد تمهيدا لبلورة الأفكار ولجعلها ممتازة في كيفية الاستنباط ، وفتحا جديدا في عالم الفقه الشيعي ، والخروج عن حدود استعراض السنة ونقل الحديث .
لقد كان لتمركز الفقه الشيعي في بغداد وفي تلك الظروف الغامضة المشحونة بالفتن والاضطرابات أثر بالغ في بلورته حيث تمكن من فرض وجوده على تلك الأجواء العلمية ، فألف الشيخ الطوسي كتابه ( الخلاف ) ليكون في مقابلهم ، وتفرغ بعد ذلك فقهاء الشيعة في كتابة الكتب عن الخلاف والفقه المقارن وبشكل موضوعي ومسهب الغنية والتذكرة وما شاكلها .
وبعد أحداث بغداد المؤلمة هاجر الشيخ الطوسي إلى النجف ليؤسس مدرستها العلمية ويبدأ بتربية جيل جديد ، مع تطوير في منهجية الحوزة العلمية وممارسة زعامة الطائفة .
وكانت مدرسة الشيخ تقوم على أساس مدرس المتكلمين ومدرسة أهل