پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المقاصد فی شرح القواعد-ج1-ص15

للاستزادة من منهله ، وكاد أن يستحوذ على لب أصحاب المذاهب الأخرى ، وكانت ندوته عامرة بالنقد والابرام والنقاش الحر ، وقصده القاصدون من أقطار نائية للاغتراف من معينه ، ومنهم الشيخ أبو جعفر الطوسي .

وهو من أجلة تلاميذ ابن الجنيد وقد استفاد منه كثيرا ( 1 ) وكان يؤكد على مدى استعداده وعظمة فكره ، ولكنه عارضه وحارب طريقته في الاستدلال وخطأه في موارد عديدة ، وألف كتبا عديدة في رده ، منها : المسائل الصاغانية ، والمسائل السروية ، ورسالتان الأولى في رد المسائل المصرية باسم نقض رسالة الجنيدي إلى أهل مصر ، والأخرى باسم النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي .

تتلمذ المفيد على جعفر بن محمد بن قولويه ، ولكنه تأثر بأفكار وآراء ابن أبي عقيل .

وقد اعتمد تلاميذ المفيد على آراء استاذهم في رد ابن الجنيد .

علما بأن الشيخ المفيد كان صريحا ، وشديد اللهجة في رد تلك الافكار التي نشأت عن طريقة أهل الأخبار ، حتى ظن البعض أن ذلك منه – رحمه الله – ليس لصراحة لهجته ، ولكنه كان يرى أن لا طريق إلى إصلاح العلم ودوام الدين إلا بالشدة معهم ، وإلا لاندثرت معالم الدين .

وقد ألف ( مقابس الأنوار في الرد على أهل الأخبار ) في هذا الباب .

وأهم كتبه الفقهية كتاب ( المقنعة ) وهو المتن الذي شرحه الشيخ الطوسي في كتابه الكبير ( تهذيب الأحكام ) .

ب – الشريف المرتضى علم الهدى المتوفى 436 ه‍ .

وقد اتبع أستاذه في رد المحدثين ، وألف عدة مسائل في ذلك ، من أهمها : جوابات المسائل الموصلية الثالثة ، ورسالة في الرد على أصحاب العدد ، ورسالة في إبطال العمل بأخبار الآحاد .

ومن أهم كتبه الفقهية : كتاب الانتصار ، والناصريات ، وعشرات

( 1 ) فهرست الشيخ : 134 .