پایگاه تخصصی فقه هنر

الدروس الشرعیة فی فقه الامامیة-ج3-ص162

يبلغ ما سمي له في الذكر الحكيم ، فالعالم بهذا العامل به أعظم الناس راحة في منفعته والعالم بهذا التارك له أعظم الناس شغلا في مضرة .

وقال عليه السلام ( 1 ) : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس نارا لاهله فكلمه الله ورجع نبيا ، وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان عليه السلام ، وخرج سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون فرجعوا مؤمنين .

وقال الصادق عليه السلام ( 2 ) : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما من نفقة أحب إلى الله عز وجل من نفقة قصد ، ويبغض الاسراف ، إلا في الحجوالعمرة ، فرحم الله مؤمنا كسب طيبا وأنفق قصدا وقدم فضلا .

[ 231 ] درس قد يجب التكسب إذا توقف تحصيل قوته وقوت عياله الواجبي النفقة عليه ، وقد يستحب إذا قص به المستحب ، وقد يحرم إذا اشتمل على وجه قبيح ، وهو أقسام : أحدها :

ما حرم لعينه

كالغناء فيحرم فعله وتعلمه وتعليمه واستماعه والتكسب به ، إلا غناء العرس إذا لم يدخل الرجال على المرأة ولم يتكلم بالباطل ، ولم تلعب بالملاهي ، وكرهه القاضي ( 3 ) ، وحرمه ابن إدريس ( 4 ) والفاضل في التذكرة ( 5 ) ، الإباحة أصح طريقا وأخص دلالة ، والنياحة

( 1 ) وسائل الشيعة : باب 14 من أبواب مقدمات التجارة ح 3 ج 12 ص 33 .

( 2 ) وسائل الشيعة : باب 55 من أبواب وجوب الحج وشرائطه ح 1 ج 8 ص 106 .

( 3 ) المهذب : ج 1 ص 346 .

( 4 ) السرائر : ج 2 ص 222 .

( 5 ) تذكرة الفقهاء : ج 1 ص 58