الدروس الشرعیة فی فقه الامامیة-ج2-ص25
فتركه أولى ، وأما تقبيل الأعتاب فلم نقف فيه على نص نعتد به ، ولكن عليه الامامية ، ولو سجد الزائر ونوى بالسجدة الشكر لله تعالى على بلوغه تلك البقعة كان أولى .
وإذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة ، ومن دخل المشهد والامام يصلي بدأ بالصلاة قبل الزيارة ، وكذلك لو كان قد حضر وقتها ، وإلا فالبدأة بالزيارة أولى لأنها غاية مقصده ، ولو أقيمت الصلاة استحب للزائرين قطعالزيارة والاقبال على الصلاة ، ويكره تركه ، وعلى الناظر أمرهم بذلك .
وإذا زارت ( 1 ) النساء فليكن منفردات عن الرجال ، ولو كان ليلا فهو أولى ، وليكن متنكرات مستخفيات مستترات ، ولو زرن بين الرجال لجاز وإن كره .
وينبغي مع كثرة الزائرين أن يخفف السابقون إلى الضريح الزيارة وينصرفوا ليحضر من بعدهم ، فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك .
تنبيه : يستحب إذا زار الحسين أن يزور عقيبه ولده عليا ، وهو الأكبر على الأصح ، وأمه ليلى بنت أبي مسعود بن مرة بن مسعود الثقفي ، وهو أول قتيل من ولد علي عليه السلام في الطف ، وله رواية عن جده علي عليه السلام ، ثم يزور الشهداء ، ثم يأتي العباس بن علي عليه السلام فيزوره ، وأمه أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة أخي لبيد الشاعر .
خاتمة : أجمع الأصحاب على الاستشفاء بالتربة الحسينية صلوات الله على مشرفها ،