الدروس الشرعیة فی فقه الامامیة-ج1-ص15
عليه كتاب ( إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد ) وغيره .
ولمس فخر المحققين في تلميذه الشاب بين مئات الطلاب الذين كانوا يحضرون دروسه نبوغا وألمعية لا تتوفر في غيره فأدناه من نفسه وقر به من مجلسه .
وصحبه في مجالسه ودروسه ، وحفه برعايته وعنايته ، وأخذ يثني عليه كلما جرى ذكره في مجلس ، أو كلما رأى فرصة مناسبة بشكل لا يعهد من استاذ كبير كفخر المحققين بالنسبة إلى تلميذ شاب في هذا الدور من العمر .
ففي الاجازة التي كتبها له بخطه على ظهر كتاب القواعد عند قراءته عليه : قرأ علي مولانا الإمام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم ، مولانا شمس الحق والدين ( محمد بن مكي بن محمد بن حامد ) أدام الله أيامه ، من هذا الكتاب مشكلاته ، وأجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره ، وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم عن والدي عنهم بالطرق المذكورة لها ( 1 ) .
وقال عنه كذلك فيما يروي عنه : لقد استفدت من تلميذي محمد بن مكي
= وقال عنه مؤلف روضات الجنات : زين المجتهدين شيخنا الغالب أبو طالب محمد بن العلامة جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلي الملقب عند والده بفخر الدين ، وفي سائر مراصيده وموارده بفخر المحققين ، ورأس المدققين ، وحسب الدلالة على مكانته في العلوم الحقة ، ونهاية جلالته في هذه الطائفة المحقة شدة عناية والده المسلم عند جميع علماء الاسلام وقيامه به ، مع أنه أبوه بحق احترامه وثنائه به ، ودعائه له في كثير من مؤهلاته ومصنفاته .
والتماسه الدعاء منه .
وقال المحقق القمي في حقه في الكنى والألقاب ، جزء 3 : وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن ، كثير العلم ، وحيد عصره ، وفريد دهره ، جيد التصانيف حاله في علو قدره ، وسمو مرتبته وكثرة علومه ، أشهر من أن يذكر وكفى في ذلك أنه فاز بدرجة الاجتهاد في السنة العاشرة من عمره الشريف .
ولد ليلة 20 جمادي الأولى سنة 682 ه وتوفي ليلة 25 جمادي الثاني سنة 771 ه .
( 1 ) روضات الجنات ، الطبعة الحجرية ، ج 2 ، ص 590 .