تحریرالاحکام (ط ج)-ج3-ص284
ولو وقف على الإمامية فهو على الاثني عشرية ، ولو وقفه على الزيدية فهو لكل من قال بإمامة زيد وكذا لو علقهم بالنسبة إلى أب كان لكل من انتسب إليه بالأبوة ، فالهاشمين يصرف إلى من انتسب إلى هاشم بالأبوة ، وهل يدخل فيه من انتسب إليه بالأمومة ؟ قيل : نعم وقيل : لا ( 1 ) وكذا لو وقفه على العلويين كان لمن انتسب إلى علي ( عليه السلام ) ، ولو وقفه على الحسنيين ( عليه السلام ) كان لأولاد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ليس للحسينيين فيه شئ ، وكذا بالعكس .
ولو وقفه على الفاطميين كان لأولاد فاطمة ( عليها السلام ) .
الثاني عشر : يدخل في الوقف على القبيلة وغيرهم من المتعددين الذكور والإناث ، ويكونون سواء إلا أن يشترط التفضيل ، ولو قال : على كتاب الله تعالى ، كان للذكر مثل حظ الأنثيين ، وكذا لو وقف على والديه ، تساويا ما لم يفضل .
الثالث عشر : قال ابن إدريس : لو وقف الإمامي على المسلمين ، كان للإمامية خاصة ، لأن التقرب إلى الله تعالى إنما يحصل به ، وهو شرط ( 2 ) ، وقال الشيخ : يدخل فيه كل من صلى إلى القبلة 3 وكذا لو وقف الإمامي على الزيدي لم يصح .
قال الشيخ : ولو وقف على الشيعة كان شاملا لجميع فرقهم من الكيسانية ( 3 )
1.لاحظ الأقوال حول المسألة في المختلف : 6 / 291 .
2.السرائر : 3 / 160 – 161 .
3.النهاية : 597 .
3.الكيسانية هم القائلون بإمامة محمد بن الحنفية ، ويزعمون أنه اليوم حي ، وهو المهدي الذي يظهر .