تحریرالاحکام (ط ج)-ج3-ص283
ولو وقف على المؤمنين ، انصرف إلى الاثني عشرية ، وهل يشترط مجانبة الكبائر ؟ قال الشيخ : نعم ( 1 ) ومنعه ابن إدريس 2 وهو حسن .
ولو وقف على الشيعة ، اندرج فيه كل من قدم عليا ( عليه السلام ) من الإمامية ، والجارودية ( 2 ) من الزيدية ( 3 ) والواقفية ( 4 ) وغيرهم من فرق الشيعة دون البترية ( 5 ) من الزيدية .
1.النهاية : 597 – 598 .
2.السرائر : 3 / 161 .
2.” الجارودية ” هم أصحاب ” أبي الجارود ” وإنما سموا ” جارودية ” لأنهم قالوا بقول ” أبي الجارود ” يزعمون أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نص على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالوصف لا بالتسمية فكان هو الإمام من بعده وإن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
لاحظ الملل والنحل : 7 / 453 تأليف العلامة الشيخ جعفر السبحاني .
3.وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين ( 79 – 121 ه ) الذي اتفق علماء الإسلام على جلالته ووثاقته وعلمه وفضله .
4.” الواقفية ” هم الذين وقفوا على الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وربما يطلق عليهم ” الممطورة ” وإنما وقفوا على الكاظم ( عليه السلام ) بزعم أنه القائم المنتظر .
قال الكشي : وقد كان بدء الواقفة أنه اجتمع عند بعض الشيعة ثلاثون ألف دينار ، فحملوها إلى وكيلين لموسى الكاظم ( عليه السلام ) أحدهما : حيان السراج وآخر كان معه ، وكان موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) في الحبس ، فلما مات موسى ( عليه السلام ) وانتهى الخبر إليهما أنكرا موته ، وأذاعا في الشيعة أنه لا يموت لأنه هو القائم ، وانتشر قولهما في الناس ، ثم استبان للشيعة أنهما قالا ذلك حرصا على المال .
اختيار معرفة الرجال : 2 / 760 مع تلخيص وتغيير قليل .
5.” البترية ” هم أصحاب ” الحسن بن صالح بن حي ” وأصحاب ” كثير النواء ” وإنما سموا ” بترية ” لأن ” كثيرا ” كان يلقب بالأبتر ، يزعمون أن عليا ( عليه السلام ) أفضل الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأولاهم بالإمامة ، وأن بيعة أبي بكر وعمر ليست بخطأ ، لأن عليا ( عليه السلام ) ترك ذلك لهما ، وينكرون رجعة الأموات إلى الدنيا ، ولا يرون لعلي ( عليه السلام ) إمامة إلا حين بويع ، وحكي أن ” الحسن بن صالح بنحي ” كان يتبرأ من عثمان بعد الأحداث التي نقمت عليه .
لاحظ الملل والنحل : 7 / 454 تأليف العلامة الشيخ جعفر السبحاني .
وقال الحلي في السرائر : 3 / 162 : والبترية فرقة تنسب إلى ” كثير النواء ” وكان أبتر اليد .